الاحتجاجات تشق صفوف الجيش الإسرائيلي.. والمطالبة بإنهاء الحرب تتصاعد

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن عدد الموقعين على العرائض الداعية إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين تجاوز 100 ألف توقيع خلال خمسة أيام فقط، في مؤشر على اتساع رقعة الرفض الشعبي والعسكري لاستمرار العمليات.

وذكرت الصحيفة، ان “أزمة الاحتجاجات في صفوف قوات الاحتياط داخل الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يتم الإفصاح عنه رسميًا”، مشيرة إلى أن “الجيش قرر تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، بالإضافة إلى تقليص أوامر الاستدعاء، في محاولة لاحتواء التوتر”.

وأكدت المصادر أن قرار عزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة الاحتجاج جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، ما أثار انتقادات داخل المؤسسة العسكرية، خاصة بعد أن اتضح أن قرار رئيس الأركان، إيال زامير، بعزل عناصر من سلاح الجو بسبب توقيعهم على العريضة، أدى إلى نتائج عكسية.

ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم إن تآكل ثقة جنود الاحتياط بالمهمة الموكلة إليهم يهدد فاعلية الخطط العسكرية، ويؤثر على جاهزية القوات بشكل مباشر.

وفي ظل هذه الأزمة، بدأ الجيش الصهيوني بإرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى قطاع غزة لتقليل الاعتماد على الاحتياط، إلا أن بعض هذه الوحدات تواجه تحديات في تنفيذ الأوامر، لأسباب متعددة تتعلق بالإجهاد الميداني وفقدان الدافع.

إرسال التعليق