كربلاء المقدسة.. بيئة استثمارية تنمو بثبات وتنوّع واعد في المشاريع الاقتصادية

تواصل محافظة كربلاء المقدسة تحقيق خطوات متقدمة في مجال الاستثمار، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي والديني، والبيئة الآمنة التي توفرها الحكومة المحلية للمستثمرين، ما جعلها واحدة من أبرز المحافظات الجاذبة لرؤوس الأموال في العراق.
وشهدت المحافظة المقدسة خلال السنوات الماضية تنفيذ مشاريع استثمارية متعددة، شملت قطاعات الخدمات، النقل، السكن، الصناعة، والزراعة، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل.
قطاع الدواجن في الصدارة
برز قطاع الثروة الحيوانية، ولا سيما الدواجن، كأحد أبرز مجالات الاستثمار الناجحة في كربلاء، حيث تم تنفيذ مشاريع متكاملة مثل مشروعي “صحارى” و”بوادي كربلاء”، اللذين يمثلان نماذج رائدة للاستثمار الخاص، ويسهمان في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي في المحافظة.
النقل والبنى التحتية
وفي قطاع النقل، تم الإعلان عن فرصة استثمارية دولية لإنشاء مترو يربط بين كربلاء والنجف الأشرف، ضمن مشروع متكامل يشمل التصميم والبناء والتشغيل والتمويل، ويهدف إلى تسهيل حركة الزائرين وتقليل الزخم المروري.
كما فتحت الحكومة المحلية باب التقديم لمشروع سكة حديد بطول 90 كم بين كربلاء والنجف، ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص، تأكيداً على التوجه الجاد لتطوير البنى التحتية الحيوية.
تنشيط القطاع السياحي والخدمي
تعمل هيئة استثمار كربلاء على تعزيز الاستثمار في القطاع السياحي والخدمي، من خلال طرح فرص استثمارية متنوعة تشمل مجمعات تجارية ومشاريع خدمية حديثة، تسهم في تطوير المرافق العامة وزيادة الحركة الاقتصادية.
دعم حكومي مستمر
أكد محافظ كربلاء المقدسة، نصيف جاسم الخطابي دعم الحكومة المحلية الكامل للمستثمرين، وحرصها على خلق بيئة استثمارية مستقرة وآمنة، داعياً الشركات المحلية والأجنبية إلى استغلال الفرص المتاحة للإسهام في تطوير المحافظة وخدمة أهلها.
تعكس المؤشرات الحالية أن محافظة كربلاء المقدسة تسير بخطى واثقة نحو اقتصاد متنوع ومستدام، مبني على تنمية القطاعات الحيوية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص.

إرسال التعليق